ولاية قالمة

 

قالمــــــــة

ولاية قالمة هي الولاية رقم 24 من ولايات الجزائر ، أصبحت ولاية بعد التقسيم الإداري لسنة 1974.
تقع شمال شرق البلاد على سفح جبل ماونة وسط سلسلة جبلية ضخمة خضراء ، وأهم هذه الجبال ( جبل ماونة - جبل دباغ - جبل بني صالح - جبل هوارة )
تبعد عن الجزائر العاصمة ب 537كلم ، وهذا قبل انجاز الطريق السيار شرق غرب .
يحدها من الشمال ولايات الطارف عنابة سكيكدة ، ومن الشرق سوق اهراس ، ومن الغرب قسنطينة ، ومن الجنوب أم البواقي.
تعتبر قالمة منطقة إستراتيجية بوجودها على ضفاف نهر سيبوس الخصبة، أين تمر المجاري المائية دون انقطاع وخلال كل الفصول.
وتمتاز بطابع فلاحي بالدرجة الاولى ، وثروة غابية هائلة وكذا مياه سطحية وباطنية معتبرة .

المساحة والسكان

تبلغ مساحة ولاية قالمة 6,102 كلم مربع
أما عدد السكان فيبلغ :482430 نسمة. حسب إحصاء 2008 .
مع العلم أن نسبة النمو السكاني هي 3,5% سنويا.
ولمعرفة نسبة السكان لكل سنة, نضرب عدد السكان لسنة 2008 مثلا في العدد 3,5 ثم نقسم النتيجة على 100 نجد نسبة النمو لكل سنة

التضاريس

تتميز ولاية قالمة بتضاريس مختلفة وغطاءا غابيا معتبرا, كما تسجل عبور وادي سيبوس الذي يمثل المجرى المائي الأكثر أهمية بالولاية.
هذه التضاريس تتلخص كالتالي:
الجبال: 37.82% . نذكر أهمها:
جبال ماونة (بن جراح), بإرتفاع 1411م
جبل هوارة بإرتفاع 1292م
جبل طاية (بوهمدان), بإرتفاع 1208م
جبل دباغ (حمام دباغ), بإرتفاع 1060م

السهول و الهضاب: 27.22%
التلال و السفوح الجبال: 26.29%
تضاريس أخرى: 8.67%.

المناخ
تتميز ولاية قالمة بمناخ شبه رطب في وسط و الشمال, و شبه جاف في الجنوب, و هومناخ معتدل و ممطر في الشتاء ، حار في الصيف . بدرجة حرارة تتراوح بين 4° في الشتاء و 35.4° في الصيف.
- المعدل السنوي يقارب 17.3°.
- متوسط تساقط الأمطار سنويا يصل إلى 450 مم.
- تتساقط الثلوج على مدار 12.7 يوما في السنة.

تسمية ولاية قالمة

أسطورة قديمة تقول إن الاسم القديم لمدينة قالمة مؤلف من كلمتين "ألقى ـ الما" أي "وجد الماء".
وتعود قصة هذه الأسطورة التي يراها بعض المؤرخين خيالية، إلى قافلة من عربان الصحراء ، يروى أنهم حلوا لأول مرة بالمنطقة، وقبل وصولهم، أرسلوا فارسا يبحث عن مكان ملائم به الماء، كي تحط القافلة الرحال به، وعاد الفارس بالبشرى إلى رفاقه وهو يُردد *ألقيت الما.. القيت الما..* فأخذ مرافقوه يرددون بفرح" *ألقى الما*، ويقال بأنه مع الوقت، التأمت الكلمتان فأصبحتا اسما واحدا هو (قالمة )
يقول كثيرون أن هذه الأسطورة باطلة ، لأن منطقة قالمة منذ القدم وحتى اليوم، تنتشر بها الينابيع، كما أن اسم قالمة كان معروفا قبل دخول الرومان، فكيف يُعقل أن يُطلق بدو رحل هذا الاسم على المدينة..
من جانب آخر تشير بعض الدراسات إلى أن مدينة قالمة، كانت تدعى في العهد البونيقي "مالقا" أو "مالكا" والتي تعني "الملكة"، وأُطلق عليها هذا الاسم تخليدا لأحد الملوك، أو لأنها تشبه الملكة الجالسة على عرشها بين شعبها وجندها، إذا ما نظر إليها الإنسان من أعلى مكان، كما يقول بعض المؤرخين .
وجاء في كتاب "فتوح إفريقية" أن قالمة اسم قبيلة أمازيغية كانت تقطن بهذه الجهة، ويقولون إن هذا التفسير أقرب إلى الحقيقة، حيث أن أغلب المدن والجبال بالجزائر، تحمل اسم القبائل البربرية..
وتتواصل الروايات حول معنى اسم مدينة قالمة، فيقول المؤرخ جوداس أن التسمية انتقلت من ملكا إلى كالما، كون اللاتينيين عندما حلوا بالمدينة، كانوا قد قرأوا الاسم مقلوبا من اليسار إلى اليمين، وبذلك صارت التسمية كالما بدل ملكا..
وقيل أن تسمية قالمة هي نسبة إلى فاتحها محمد قالمي الذي قام بفتحها سنة 63 هجري والذي كان له فضل كبير في إنشائها وتطورها بعد أن حكمها لعدة سنين وقد تم عزله من منصبه بعد أن قام بإغتيال الخليفة في ذلك الوقت رغم إنكاره ذلك.

أصل سكان ولاية قالمة
ينحدر جزء من سكان قالمة إلى قبيلة بني فوغال الامازيغية ، وتتركز في المنطقة الممتدة من الخزارة شرقا إلى حمام الدباغ غربا ، و قد هاجرت هذه القبيلة إلى قالمة سنة 1799من غرب جيجل...
كما يذكر الحسن الوزان ،أن الأعراب سيطروا على المنطقة ما بين القرنين 12و16م .
وينحدر من هؤلاء البدو العرب أولاد ظافر وأولاد سنان وأولاد علي والدرايدية...
كما هاجر عدد من القبائل الحضنية الهلالية مثل أولاد دراج والنوايل وأولاد ماضي...
كما يوجد أيضا عدد من الفراجوة ، وكذا عدد من الشاوية من قبيلة هوارة ، وقبيلة درغالي
وهذه الأخيرة تعني لغويا **الشخص الذي لا يرى**
حيث استوطنت هذه العائلة خلال 1860م على جنوب الولاية ،وبالضبط منطقة عين صابون ،قرب عين العربي ، والبعض منها بمنطقة الركنية غرب المدينة .
أما قبيلة أولاد حريد فقد نشأت نتيجة الاختلاط بين بقايا كتامة والهلاليين ، وكذلك الهلاليون من مرداس وبني صالح شمال وشرق الولاية.
كما شهدت قالمة سنوات السبعينييات استقطاب البدو الرحل ، التي تزخر بهم منطقة بوروايح سليمان ، والتي تنقلوا إليها من المدن الجنوبية الجزائرية.
وكان دخولهم لمدينة قالمة يتمثل في إقامة خيم بحي فنجال وبعدها حولت هذه الخيم إلى أحياء قصديرية وتم بعدها الاندماج الاجتماعي ، وتأقلموا مع السكان السابقين للمدينة. و معظمهم اليوم يشتغلون في أعمال تجارية بسيطة مثل الخضر والفواكه أو سياقة شاحنات وحافلات أو أعمال تجارية حرة.ونجد أقليتهم في الإدارات.
كم شهدت قالمة فترة التسعينيات أيضا تضخم سكاني هائل حيث دخل العديد من الغرباء إلى المدينة ، حيث قدموا من مختلف الولايات , و بالخصوص الولايات التي كانت تعاني من مشاكل الإرهاب . وكذا الظروف السياسية الصعبة التي كانت تمر بها الجزائر بعد توقيف المسار الإنتخابي في جانفي 1992.
ويرجع السبب الرئيسي لاختيارهم مدينة قالمة ، هو أمنها واستقرارها مقارنة مع الولايات الجزائرية الأخرى.

قالمة زمن الرومان

يقول المؤرخون أن الرومان سارع إلى احتلال مدينة قالمة، لأهميتها الإستراتيجية والاقتصادية، حيث كانت إحدى المراكز الرئيسية للملكة النوميدية، وبعد سقوط قرطاجة عام 146ق م ، أصبحت قالمة معلما هاما، وحصنا منيعا من حصون المملكة النوميدية، ومخزنا للذخيرة الحربية خاصة في عهد يوغرطا، وقد تحدث المؤرخ الميلي عن هذه المدينة قائلا" بقيت صدور الرومان، وعرة على يوغرطا، وأرسلوا إلى "الواس" وكان قائدا بإفريقيا، يأمرونه بالهجوم على يوغرطا، وأنهم لم يرتضوا الاتفاق الواقع بينه وبين بسيتا.
امتثل القائد، وهجم على يوغرطا، ولكن ذلك الهجوم أعقبه انهزاما، حيث أن يوغرطا هاجم بجنوده على الواس وجنوده على حين غفلة، وقد كان الواس طامعا في "ستول" قالمة، وأخذ ما فيها من أموال يوغرطا ومؤونته وذخائره، إلا أن أمل الواس خاب، وخضع ليوغرطا خضوعا شائنا لشرف روما، إذ أجله 10 أيام للخروج من نوميديا وأبقى جنده تحت الذمة وذلك عام 109ق م

قالمة والفتح الإسلامي

يقول بعض المؤرخين، بأن أهمية مدينة قالمة الاقتصادية، تضاءلت بعد الفتح الإسلامي لبلاد المغرب في القرن السابع ميلادي، وظلت نقطة وصل بين الشرق والغرب، إذ أن القوافل كانت تتخذ عنابة ممرا لها نحو الشرق أو الغرب، ولهذا فإن مختلف الأحداث التي شهدتها عنابة هي نفسها التي شهدتها قالمة..
اتخذ العرب الفاتحون قالمة معسكرا لهم، كما توافدت عليها العديد من القبائل العربية، خاصة بعد الحملة الهلالية في القرن 03 هـ الموافق للقرن الـ09م، حيث استقرت بها بعض القبائل العربية، وما زالت بها حتى اليوم، مثل أولاد سنان، أولاد ضاعن النبائل، أولاد ظافر، العشاش بني أحمد، أولاد عطية، وأولاد ماضي..
وإلى جانب ذلك، توجد بعض القبائل البربرية التي تنتشر في جبال المنطقة مثل "بنو جانة" في جبال ماونة و"بني ولمان" في جبال دباغ ومرمورة .

قالمة وقبيلة كتامة
الأصول الاجتماعية لقبيلة كتامة :حسب بن خلدون تكون قبيلة كتامة واحدة من أهم بطون البرانس من قبائل الأمازيغ أو البربر كما يعرفون تاريخيـا بالمغرب العربي ، وهي عند نسابة البربر منحدرة من كتام بن برنس.

أما عند النسابة العرب فيقولون بأنها واحدة من فروع قبيلة حمير القادمة مـن جنوب شبه الجزيرة العربية ، وقد ذكر ذلك المؤرخان العربيان الكلبي والطبري، وأول ملوك هذه القبيلة ، حسب هذه الرواية هو فريقش بن صيفي الذي سميت بلادهم باسمـه ، والذي صار يطلق اليـوم على سائر إفريقيا ، وهو من ملوك التبابعة باليمن، وهو أول من فتح إفريقية وقتل ملكها جرجير.
وحسب الرواية الأولى تكون قبيلة كتامة قد تفرعـت إلى فرعين رئيسيين هما : " غرسن ويسودة ، ومنهما تناسلت كل بطون كتامة المعروفين عند المؤرخين، وعلى هذا الرأي فهم عناصر محلية أصيلة ، وقد ارتبطوا بهذه البلاد وعرفوا على أديمها منذ فجر التاريخ.ولم تأت بهم الهجرات البشرية التي كان شمال إفريقيا مسرحـا لهـا بواسطـة عـدة مراكـز في العالم القديم ، وإن لم يسلموا فيما بعد مثل غيرهم مـن سكان بلاد المغرب، من عناصـر طارئـة اختلطـت بهـم واندمجـت معهـم بحكـم المصاهرة أو الحلـف، أو طـول الجـوار ".

وأيا كانت الاعتبارات والحجج التي بنيت عليهـا هذه الروايات فقد اتفـق النسابـة العرب والبربر على أن البرانس هم أبناء برنس بن بر بن مازيغ بن كنعان بن حام ، ومن ثم ، وحسب بن خلدون فإنهم يلتقون مع الفلسطينيين في النسب والأصل.

وأيا كانت حقيقة نسب هذه القبيلة فإن ما يجب التنويه به أن هذه القبيلة هي أهم القبائل البربرية في المغرب الأوسط في القرون الوسطى عددا وشأن

إقليم كتامة وأهم حواضرها : لقد سكن بنو كتامـة شمال إفريقيـة منذ القدم (مثـل إخوانهم من فروع قبيلة البتر، شقيقة البرانس)، في التاريخ القديم تدخل منطقة كتامة ضمن إقليم نوميديا القديمة، وفي ظل الاحتلال الروماني ألحقت بموريتانيا السطيفية التي مركزها سطيف، ويمتد إقليم كتامة على كامل المنطقـة الواقعة شمـالا مـا بين بجايـة إلى غايـة دلـس غربا وعنابة شرقا، إلى حدود الحضنة والأوراس من ناحيـة الجنـوب والجنوب الشرقي، وقالمة وسوق أهراس شرقا، ولهم مواطن معروفة في مجال هذه المنطقة منها الحواضر الكبرى المعروفة اليوم مثل :قالمة، سوق أهراس، القالة، عنابة، سكيكدة، القل، جيجل، قسنطينـة، ميلـة، سطيف، والحواضر الصغيرة الموجودة بنواحي الأوراس، ولهم مواطن أخرى ذكرت في المصادر التاريخية مثل إقجان أو إكجان بنواحي بني عزيز بولايـة سطيف، وهي مركز الدعوة الفاطمية، وبلزمة، وباغايا وغيره

الدور التاريخي لقبيلة كتامة : يذكر المؤرخون أن قبيلة كتامة كانت أشد القبائل بأسا ودفاعـا عن أقاليمها وقد قاومت على الدوام كل محاولات الغزو والاحتلال الأجنبي لا سيما الروماني الوندالي والبيزنطـي وحتى الفتح الإسلامي العربي في بداية الأمر. لقد كان لبداية الانهيار التدريجي للإمبراطورية الرومانية في بداية القرن الخامـس (5) الميلادي أثره في تسهيـل تحرر سكـان الأرياف خاصة، من سيطرة الرومان، وقد ساعد على ذلك مجيء الغزو البيزنطي غير أنه كـان أسوأ من سابقـه بسبب الاذلال والخـراب والدمـار الذي أتى على الإنسان والعمران، وقد قاوم بنو كتامة هذا الغزو إلى أن جاء الفتح الإسلامي في بداية القرن الثامن (الميـلادي (710) وقد كانت لهـم ممالك مستقلـة وقادة عظمـاء في تلك الفترة. اعتنق الكتاميون الإسلام رغم الفتن التي وقعت بسبب الردة عن الإسلام التي أدت إلى نشوب معارك بينهم وبين الفاتحين إلا أن الأمور استقرت في نهاية الأمر بعدمـا تفهم الأمازيـغ أهـداف الفاتحين الجدد غير المادية ومبادئهم غير المعقدة عكس من سبقوهم، فتعاونـوا جميعـا على طـرد البيزنطيين والرومـان وتحرير البلاد نهائيا، وأدى اندمـاج العنصرين إلى تكويـن مجتمع جديـد على أسـس ونهج جديـد وأدى ذلك إلى قيام ممالك بربريـة معروفة وقد خضعت أقاليـم كتامـة لسيطـرة الأغالبـة ثم الزيريين ثم الحماديين ثم الموحدين. و في بداية القرن العاشر (913) الميـلادي كانت قبيلـة كتامـة من أقـوى القبائل البربريـة في المغرب آنذاك، فتحالفت مع الفاطميين ضد الخلافة العباسية تعاطفـا مع دعـاة الإسماعيليـة المنشيعين لأهل البيت وذلك لاحتضانها هذه الدعوة ونصرتها واستطاعوا الإطاحة والقضاء على دولة الأغالبة في القيروان بتونس، وقد كان دورهم حاسما في تأسيس الدولة الفاطمية فكانوا حماتها وجنودها المخلصين وقد رحـل عـدد كبـير منهم ضمن جيش "جوهر الصقلي" قائـد الحملـة الفاطميـة علـى مصر، لكنهم تمكنـوا من دخـول الفسطـاط بعـد محـاولات عديدة، يـوم السـبت 17 شعبـان عـام 358 هـ. 969 م، وأسسوا مدينـة القاهرة، وقد خصص لهم بجـوار القاهـرة مكانـا يتمركزون فيه وظلوا قوة عسكرية هامة في خدمة الخلافة الفاطمية وقد قادوا حملات ضد العباسيين حتى بلغوا دمشق، ولا تزال كل من القاهـرة ودمشـق على التـوالي تحتفـظ لهـم بحـواري تسمـى باسمهـم حي الكتاميين بالقاهرة وحارة المغاربة بدمشق، وبسبب موقف هذه القبيلـة فقـد تعـرض أبناؤهـا في فتـرات ومواطـن عديدة إلى الاضطهـاد والانتقام على أيدي خصوم الشيعة. .
قالمة والعهد العثماني
تدهورت قالمة في العهد العثماني عمرانيا، فأصبحت أشبه بقرية صغيرة إلى جانب الأطلال البونيقية، والرومانية البزنطية التي ظلت باقية حتى ذلك الوقت..
فالأتراك في بايلك الشرق أهملوا تنمية المنطقة وأمنها، فلجأ إليها كثير من اللصوص والمجرمين والمبعدين من طرف السلطة، وكانت بالمدينة حامية تركية تقيم في أحد الأبراج، هدم على عهد الاحتلال الفرنسي، وهو برج حمام جنوب شرق المدينة قالمة، أين تقام اليوم مدرسة محمد العيد آل خليفة

المعالم التاريخية والمناطق الأثرية


تزخر ولاية قالمة بمعالم تاريخية ومناطق أثرية كثيرة ومتنوعة ، وهي :
جبل طاية بوحمدان - المسبح الروماني هيليوبوليس - بقايا حمامات رومانية
- مناصب حجرية و مغارات قبرية شمال حمام المسخوطين بالركينة - أطلال
مدينة تيبيلس الرومانية بسلاوة عنونة - حمام الدباغ أوالمسخوطين - موقع خنقة
الحجار سلاوة عنونة - مناصب حجرية بشنيور عين العربي - موقع عين نشمة ببن
جراح - موقع قالمة بوعطفان عين العربي - كاف بوزيون زطارة القديمة بوحشانة
- زاوية الشيخ الحفناوي بديار بني مزلن - - موقع سور الثكنة العسكرية قالمة

أما أهم المعالم التاريخية على مستوى ولاية قالمة، فتتمثل أساسا في : الآثار الرومانية ، المتواجدة في أطراف عديدة من الولاية .
وأهم وأبرز هذه الآثار على الإطلاق :
المسرح الروماني

وهو مازال زال قائما حتى الوقت الحاضر ، شاهدا على ماض حافل بالأعمال العظيمة، فهذا المسرح يعد بحق تحفة فنية في الهندسة المعمارية، وتكمن أهميته خاصة في محافظته على كيانه حتى اليوم بالصورة التي كان عليها منذ آلاف السنين رغم أشغال الترميم التي طالته أكثر من مرة .
يذكر المؤرخون أن هذا المعلم التاريخي الهام بنته راهبة معبد المدينة ما بين القرن الثاني عشر والثالث عشر ، وتدعى آنيا إيليا ريستيتوتا
* وقد بلغت تكاليف بنائه حوالي ثلاثين ألف قطعة ذهبية، وهو على شكل نصف دائرة، ويحتوي على عدة مقصورات خصصت للأعيان وكبار موظفي الدولة، ومدرجات مخصصة لعامة الشعب، بالإضافة إلى منصة واسعة يعتقد أنها كانت مخصصة للمصارعة مع الحيوانات المفترسة، وخصوصا الأسود التي كانت موجودة بكثرة في المنطقة، كما يوجد به متحف يحتوي على تماثيل وفسيفساء ونقود جيء بها من المناطق المجاورة، مثل (خميسة) و(مادور)ولاية سوق أهراس وتيبيليس بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية بڤالمة. وتمثل التماثيل أبرز محتويات المتحف، وأهمها تمثال (هركول) و(الامبراطورة) و(القاضي) وتمثالين لـ (جوبيتر). ويذكر أن رؤوس هذه التماثيل قد تمت سرقتها في منتصف التسعينيات في ظروف غامضة، ولا يزال التكتم والغموض حتى اليوم يحيط بهذه السرقة التي طالت أهم النصب التاريخية في الجزائر، مع العلم أن المسروقات المذكورة ذات أهمية تاريخية لا تقدر بثمن، وهي من أهم النصب الأثرية في العالم، خصوصا إذا علمنا أن أحد الرؤوس المسروقة هو تمثال يمثل النسخة الوحيدة المتبقية في العالم.

* والواقع أن محتويات متحف المسرح الروماني قد تعرضت منذ الاستقلال حتى اليوم لكثير من أعمال النهب، وخصوصا النقود التي لم يبق منها إلا القليل، والمضحك أن بعض القطع النقدية الذهبية قد تم إهداؤها في الثمانينيات من القرن الماضي لوفد نسائي أجنبي سائح، وكانت إحدى الصحف الوطنية قد تعرضت لذلك في حينه دون أن يثير ذلك أدنى ردة فعل من أي نوع كان من طرف المعنيين، وانتهت العملية في صمت مريب كأن الأمر لا يعني أحدا.

* وتتسع مدرجات المسرح الروماني لأكثر من 500 متفرجا، وقد عرف خلال السبعينيات والثمانينيات العديد من الأنشطة الثقافية الوطنية الهامة، وغنى على خشبته بعض المطربين الجزائرين والعرب، نذكر منهم المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي والمطربة السورية اللامعة ميادة الحناوي وشقيقتها فاتن الحناوي، وكان مدى عقدين من الزمن قبلة السياح الأجانب، كما كان تلاميذ المدارس يزورونه كل أسبوع للتعرف على طابعه المعماري الجميل ومحتوياته النادرة من تماثيل وفسيفساء ونقود.

* والغريب أن هذا الهيكل الأثري الكبير، والذي يعتبر بحق من أهم المسارح الأثرية في العالم العربي لحفاظه على طابعه القديم ومكوناته من أسوار وجدران ومدرجات وخشبة وغيرها، أصابه اليوم شلل تام ولم يعد يمارس أي نشاط يذكر، كما أصبح لا يستقبل تلاميذ المدارس ولا السياح الأجانب الذين يجدون أبوابه مغلقة طوال السنة، رغم أنه أفضل بكثير من مسرح تيمڤاد ومسرح جميلة .

قالمة وأحداث 08 ماي 1945

خرج الجزائريون في مظاهرات 8 ماي 1945 ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، وهو انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدن قالمة-سطيف وخراطة، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها فكان رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية.
وإليكم بعض الشهادات الحية من ولاية قالمة ممن عايشوا هذه الأحداث المؤلمة في حق سكان قالمة والتي استقيتها من بعض المراجع :
1- يروي السادة يلس وطاجين وشيهب ولكحل وغيرهم، بأن تعليمات مسؤولي النظام السري لحزب الشعب كانت تدعوا الي أن تتم المسيرة يوم الثامن ماي 1945 ولو استشهد الجميع، لكن توقيت انطلاق المسيرة تأخر إلى السادسة مساءا، الساعة التي انطلقت فيها آلة التقتيل والتنكيل.ويرسل عبد القادر بوتصفيرة إلى عنابة من قبل مسؤولي النظام السري، حسب شهادة السيد ابراهم محمد الطاهر ، الساعة كانت تشير إلى السادسة مساءا ، الموكب ينطلق من الكرمات -2000 مشارك-، وهم يرددون نشيد ''من جبالنا''، ويبدأ العدد في التزايد بالوصول إلى نهج عنونة، وسط زغاريد النسوة• وبعدما عبر المشاركون في المسيرة، التي رفعت فيها الراية الجزائرية ورايات كل من إنجلترا وأمريكا وحتى العلم الفرنسي، شوارع مجاز عمار (ابن باديس اليوم) والقديس أوغستين، (عديم اللقب عبد الكريم حاليا) إلى غاية نهج 8 ماي• وجد السائرون أنفسهم وجها لوجه مع بوليس الاحتلال ودركه يتقدمهم آشياري الذي حاول ان يمنعهم من وضع باقة من الزهور على النصب التذكاري، الذي عوض بعدها بنصب الرئيس الراحل هواري بومدين بساحة 19 مارس وسط مدينة قالمة .
و يزداد تدافع الحشود دون تراجع• ويلح أحد الفرنسيين، الذي عرف باسم فوكو، على نائب عامل العمالة بالسؤال:''هل فرنسا موجودة أم لا؟''، ويجيب آشياري: ''نعم فرنسا موجودة''•
وفي لحظة التلبّس بالجرم، يطلق آشياري عيارات الإيذان بالهجوم على المتظاهرين، لتشرع عناصر الدرك والبوليس بالرمي، فيسقط بومعزة عبد الله، المدعو حامد، شهيدا، وصالح كتفي شهيدا ثانيا، بينما يصاب يلس عبد الله، الذي لا يزال على قيد الحياة، في رجله اليمنى، قبل أن ينقل إلى المستشفى، وتتعالى الطلقات الهمجية في كل أرجاء المدينة، لتعلن رصاصات الغدر انطلاقة ليلة سوداء•
تواصل بركان الدماء اعتبارا من ذلك الثلاثاء الأسود، فمن التوقيفات العشوائية، إلى المطاردات خارج المدينة، إلى القصف بالقنابل للقرى والمداشر، إلى إعدام الأبرياء••، يقول السيد شيهب، الذي كان يعمل بمصالح السكة الحديدية: ''لقد كنا نرى، ونحن نمر على متن القطار، جثثا لرعاة وعزل من السكان مرمية في الخلاء، كما كانت الشاحنات تأتي إلى محطة القطار وتخرج محملة بالعشرات من الموقوفين الذين ينقلون إلى السجن أو الإعدام''•
ويؤكد المجاهد، حاجي عمار، من منطقة لكرابيش بحمام النبائل، بأن المعمر أشمول هجٌر مشتة بكاملها بعد عملية فدائية قام بها الشهيد حجاجي التومي يوم الثامن ماي فقد صب السفاح جام غضبه على المنطقة وأدخل الرعب في أوساط القرويين•
2- يقول الشيخ لكحل: لقد بلغت الوحشية بمجرمي الاحتلال، عندما عجزوا عن ملاحقة الرجال إلى الجبال المجاورة لمنطقة بوقرقار، خارج مدينة هليوبوليس، السطو على بيوت معزولة وقتل وبقر بطون ما لا يقل عن 14 امرأة في عشية واحدة، ويضيف الشيخ لكحل،ان السفاح المعروف بـ- حمر زديرة-، الذي لم يسلم من بشطه حتى أخوه لخضر ومعه السفاح اشمول صانع هذه المجزرة التي بقرت فيها البطون•
يقول المصدر الذي اقتطفت منه هذه الشهادات الحية : فجأة يتوقف الشيخ عن الحديث، وتحمر عيناه، تأخذه رجفة، ينهض متكئا على عصاه قبل أن يهم بالقول ''الكحلة..، الكحلة••''، و التي تعني الطائرات المقنبلة لقرية حمام أولاد علي ولبعض المداشر والدواوير•
لم يشف السفاح أندري آشياري بميليشياته غليله من المواطنيين، رغم تحويل مسيرة الشرف والحرية إلى سيول من الدماء داخل مدينة قالمة، فراح يجمع المساجين والموقوفين من مناطق بلخير وهيليوبوليس وقلعة بوصبع وبومهرة أحمد، لينقلهم ليلا على متن شاحنات لافي إلى كاف البومبة، الموجود في مدخل هليوبوليس بمحاذاة وادي سيبوس، وإعدامهم جماعيا، قبل أن يلقي بجثثهم إلى أسفل الجبل•
وقد عمد صناع الإبادة أول الأمر، إلى ترك الجثث متراكمة لترهيب السكان، ثم راحوا يوارونها شيئا فشيئا بسواعد جزائرية• لقد كان العدد كبيرا جدا، يقول الشيخ لكحل، ولا يمكن لأحد حصره في رقم معين، ''لكن أؤكد لكم بأن من أعدموا بكاف البومبة يعدون بالمئات، ومن شنقوا بجسر وادي سيبوس المحاذي له كذلك، وبمدخل مدينة قالمة، على مقربة من مقر مديرية الحماية المدنية اليوم، أيضا على غرار خليفة قروي وبشكر لخميسي وطاوغي لحسن، وأسماء أخرى كثيرة واستمر التقتيل بهذه الطريقة الوحشية في كاف البومبة لأكثر من أسبوعين•
3- يقول الشيخ لكحل أيضا : ما إن علم المجرمون بقدوم لجنة تحقيق أوروبية لمعاينة المجازر، سارعوا إلى المقابر الجماعية بكاف البومبة ليلا، وأخذوا بإخراج الجثث ونقلها على متن شاحنات المعمر لويس لافي إلى'' قمينة الجير'' الكائنة بضيعة هذا الأخير، ضاحية قرية حمام برادع، وتحت جنح الظلام، لتبدأ المحرقة•
ويذكر الشيخ لكحل بأن لافي طلب من الجزائريين العمال عنده بإحضار الحطب ''ولم نكن ندري في بداية الأمر بأنه لحرق إخواننا••'' يتوقف قليلا ثم يواصل، وقد احمر وجهه الشاحب واغرورقت عيناه بالدموع: ''كان الرماد الناتج عن حرق الجثث بفرن الجير، ينقل عبر شاحنات للمعمر لافي، فيرمي على ضفاف وادي سيبوس ليلا، لمحو آثار التقتيل والتنكيل الهمجي''•
4- أما المرحوم عبد الحميد مهري فقد أشار في شهادته إلى أجواء الفشل السياسي والاجتماعي الذي انتاب فرنسا قبل المجازر الدامية، والذي كان سببا في تشديد الخناق على الوطنيين، وتوليد حالة من الفقر والحرمان والأمراض الفتاكة، مقدما شهادته على مشاركته في جمع جثث الموتى من الأرصفة بمنطقة وادي الزناتي ودفنها• وقال مهري بأن الأوضاع الاجتماعية المتردية أمدت الشعب بتجنيد غير مسبوق، سيما أهالي الأرياف في حركة الوطنية ما دفع إلى تنظيم مظاهرات من الوطنيين قررتها حركة أحباب البيان، ودعت إلى تعميمها على جميع المناطق لتخفيف الضغط عن مناطق قالمة، سطيف وخراطة• وأكد مهري حول الأحداث بوادي الزناتي، بأن المظاهرة كانت سلمية، وأن بعض الوافدين من الأرياف المسلحين أقنعوا بترك أسلحتهم مما جنّب المنطقة دماء كثيرة في ذلك اليوم• غير أن الخديعة وقعت فيما بعد بقتل عزل بالمنطقة•
ليخلص إلى انه مهما حاولت فرنسا تقليص عدد القتلى خلال مجازر ماي، فإن الجريمة تظل قائمة• أما الفرنسي ''روني غاليسو'' فركز على المسار الإجرامي لـأندري أشياري، الذي كان نائب عامل العمالة بقالمة، أحد صانعي، الموت بوحشية خلال المجازر• مفيدا بأن السفاح أشياري قام بعمليات إجرامية قبل ذلك، كما حدث بالعاصمة سنة 1942 والتي تعد إرهابا بالمفهوم المعاصر• مضيفا أن المسار العائلي له حافل بالجرائم من جهة أبيه، ليو أشياري اليهودي الأصل•
- الخلاصة أن حصيلة أحدث 08 ماي 1945 بولاية قالمة كانت أكثر من 18 ألف شهيد .
-كما قدمت قالمة للثورة وللوطن أبطالا أمثال سويداني بوجمعة،هواري بومدين ، عبد الحميد مهري ، صالح بوبنيدر المدعو صوت العرب ، عبد الرحمان بلعقون ...إلخ

التقسيم الإداري لولاية قالمة
قبل الحديث عن التقسيم الإداري لولاية قالمة أود في البداية الإشارة إلى تطور شبكة التقسيم الإداري في الجزائر :
حيث شهدت الجزائر عدة تقسيمات إدارية وذلك في مرحلتين :
1-التقسيم الإداري خلال المرحلة الاستعمارية : كانت توجد في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية والى غاية 1956 ثلاثة أنواع من البلديات مهيكلة في ثلاث عمالات "الجزائر – وهران – قسنطيينة " .
ا-البلديات الحضرية وشبه حضرية : كان يتركز فيها المستوطنون الاوربيبون وهي مسيرة بنفس النمط الفرنسي المسير للبلديات وكانت موزعة عبر الشريط الساحلي والتل .
ب-البلديات المختلطة :كانتا تضم القرى والمد اشر المأهولة بالجزائريين .
ج- بلديات العرب "لاندجان" : كانت متواجدة في السهول العليا والصحراء مسيرة تحت الحكم العسكري .
بعد 1956 أصبحت الجزائر مقسمة إلي 15 عمالة (13عمالة في شمال البلاد ، 2 في الجنوب الساورة والواحات ) كما ارتفع عدد الدوائر إلي 90 دائرة والبلديات 1577 بلدية .

2-التقسيم الإداري بعد الاستقلال :
أعيد النظر في التقسيم الإداري بالجزائر في ديسمبر 1965 فتقلص عدد الوحدات الإدارية البلدية والولائية في الجزائر إلي 15ولاية ، 91 دائرة ، 676 بلدية .
وفي سنة 1974 ارتفع عدد الولايات إلي 31 ولاية حيث أصبحت قالمة ولاية ، وعدد الدوائر إلي 160 دائرة وعدد البلديات إلي 704 بلدية وفي سنة 1984 حدث تعديل أخر علي الخريطة الإدارية للجزائر ليرفع عدد الولايات إلي 48 ولاية 1541 بلدية و742 دائرة .

أما الآن إليكم التقسيم الإداري الحالي لولاية قالمة :
الدوائر في ولاية قالمة :

تنقسم ولاية قالمة إلى 10 دوائر هي :
1- دائرة قالمة
2- دائرة قلعة بوصبع
3- دائرة هيليوبوليس
4- دائرة لخزارة
5- دائرة بوشقوف
6- دائرة حمام النبايل
7- دائرة وادي الزناتي
8- دائرة عين مخلوف
9- دائرة حمام دباغ
10- دائرة هواري بومدين

البلديات بقالمة :
وتنقسم ولاية قالمة إلى 34 بلدية هي :
بلدية قالمة - بلدية قلعة -بلدية بو صبيع -بلدية بومهرة احمد -بلدية جبالة الخميسي -بلدية الفجوج
بلدية بن جراح -بلدية بلخير -بلدية بوعاتي محمود - بلدية هيليوبوليس -بلدية نشامية - بلدية بني مزلين
بلدية لخزارة - بلدية بوشقوف - بلدية مجاز الصفاء - بلدية حمام النبايل -بلدية وادي الشحم -بلدية الدهوارة
بلدية عين بن بيضاء -بلدية وادي فراغة -بلدية عين صندل -بلدية بوحشانة -بلدية وادي الزناتي -بلدية راس العقبة
بلدية عين رقادة -بلدية بوحمدان -بلدية برج صباط -بلدية الركنية –ب لدية سلاوة عنونة -بلدية عين مخلوف
بلدية تاملوكة -بلدية حمام دباغ -بلدية مجاز عمار -بلدية عين العربي
بلدية هواري بومدين

السياحة في ولاية قالمة



تعتبر ولاية قالمة الوجهة الرئيسية لكثير من السواح سواء من داخل الوطن اوخارجه ,, فهي مقصد للاستجمام و الراحة خاصة و ان ولاية قالمة معروفة و غنيةبالمياه و الشلالات المعدنية الساخنة و التي تستخدم في علاج الكثير منالامراض خاصة تلك التي لها علاقة بالعظام .
وعليه فإن ولاية قالمة تستقبل أسبوعيا آلاف الزائرين والسواح خاصة في فصل الشتاء من مختلف ربوع البلاد، ففي كل شتاء تكتظ الشوارع والحدائق والمساحات العمومية ببلدية (حمام دباغ) (25 كلم غرب الولاية) والمعروفة بمركباتها السياحية وشلالها الذهبي على مدار الفصل وخاصة في فترة العطل الأسبوعية بمئات السيارات وحافلات النقل العمومي تحمل لوحات ترقيم مختلف ولايات الوطن•
ويتقاسم الوافدون من عائلات وتلاميذ المدارس والثانويات وطلبة الجامعة حبا واحدا هو التمتع بحرارة المياه الطبيعية•
وتحظى منطقة (حمام دباغ) بحصة الأسد من الإقبال والاهتمام والتسويق الإعلامي• كما تعد معبرا (إجباريا) لكل الزائرين لولاية قالمة لما تتوفر عليه من ثروات طبيعية كالشلال والبحيرة الجوفية لبئر بن عصمان ومرافق الإيواء والاستقبال كالمركبات ومراكز ا&